اليمامة
تنقر القمح المبعثر
فوق سطح البيت
والكتاب
ينام في رئتي
ما عساني أفعل
حين أرمي الحصا ؟
هل ستأتي اليمامة
عن يد وهي صاغرة ؟
و تملأ الأم جوفها
كي .....
أم يسأل القلب اليمامة
أن يطيرا معا
****
أتي
مجفلا
ذات ليلة من ليالي الشتاء
والكتاب
لا يزال
ينام في رئتي
و المصابيح - تحت جفنيها -
خط أسود
عندما يتثاءب الليل
ماذا إذن ؟
كان في حيرة
أحضر الرسالة التي خطها
من درج فتاته
تحت جنح الليل
و تحت عباءة الأمطار
و في حركة شيطانية عابرة
مزق
- في حين غفلة منه -
قائمة الأسماء
****
غبت
- على ما أذكر-
أسبوعين كاملين
كان يشدني حنين لمدرستي
لجميزة في حوشها الكبير
كانت الحمى تغالبني
ما أكره الليل !
و ارتعاشة كان يلبسها سريري
كملاءة باردة !!!!
ما أكره الليل !
يتصفد الكتاب الذي كان في رئتي
عرقا شديدا
أزوي بعيدا حيث طاولتي
أصارع الحمى
حين يعتصر الكتاب
أصارعها
بالقصيدة التي
تضاجع الطفولة
****
في أول الخريف
يكون جدي غير مرتاح
و أعواد الذرة
تشيخ كامرأة عجوز
و ترتمي صرعى
و تقعد الأرض شهرا كاملا
دون احتلام
لا تضاجعها الطيور
و
لكي يفض بكارة الأرض
جدي
يفرغ
- بعد سبعة أشواط -
من صلبه الواقف مثل قامة نخل
ماء كثيرا
يتمدد
بعد كد طويل
علي رأس الحقل
يغالبه النعاس
و أنا أستل
ذلك الكتاب من رئتي
و أقرأ : "أ فرأيتم ما تحرثون"
فيفيض ماء
ء أنتم تزرعونه "
أم ... ........"
و يفيض ماء
... ......... .........
... ......... .........
... ......... .........
ويفعل الرب
ما يشاء !!!!